أصدرت منظمة نجدة العبيد بيانا حول قمة دول الساحل المنعقدة مؤخرا في انواكشوط وجاء فيه
بيان صحفي
تابعنا باهتمام كبير انعقاد الورشة شبه الاقليمية لشبكةالمنظمات الحقوقية المختصة بمناهضة العبودية في منطقة الساحل المنعقدة بانواكشوط ايام 16/17 من مارس 2022 ، بمبادرة ودعوة من منظمة إيرا ، وإشراف ورعاية السلطات العليا في البلد ممثلة في رئاسة الجمهورية ، ومع تثميننا القوي مبدئيا لأهمية الشراكة بين القطاعات الحكومية والمنظمات المدنية الحقوقية في الدفع بعجلة الرقي بواقع حقوق الانسان عامة وخصوصا العمل من اجل القضاء على ظاهرة العبودية ممارسة ومخلفات في موريتانيا وهو الموقف الذي مافتئنا نؤكد عليه دائما وفي كل المناسبات ، غير أن الإصرار الرسمي على التأكيد على عدم وجود العبودية قد شكل لنا صدمة قوية لاسيما في هذا الوقت وضمن مناسبة وحدث بهذا الحجم كان من الاولى _ في نظرنا على الاقل_ ان يكون فرصة للتشديد على المجابهة الصارمة للعبودية وكل مظاهرالاشكال الإستغلالية( بيان مفوضية حقوق الانسان الاخير بالمناسبة) وهو الانطباع الذي عزز خيبة املنا مرة أخرى خصوصا ونحن خارجين للتو من تخليد باهت ودون المستوى المأمول لليوم الوطني لمكافحة العبودية عكسا تماما للإرادة السائدة رسميا في التقليل من شأن جرم ضد الانسانية في مستوى العبودية !!!
إننا في منظمة نجدة العبيد وفي الوقت الذي نثمن فيه روح الانفتاح على الفضاء المدني والحقوقي ومحورية تكامل الجهود في القضاء على الاسترقاق إلا اننا نؤكد على مايلي :
١_ أن اي عمل موجه للقضاء على ممارسة العبودية لاينطلق من الاعتراف بوجودها وترتيب مايلزم تبعا لذلك سيبقى عملا الهدف منه حسب تجربتنا هو الاستهلاك السياسي و الاعلامي والتسويق الخارجي المضلل!!!
٢_ أن النظرة ألى القوى المدنية بروح الشريك المعتبر ينبغي أن تكون مبدءا راسخا ، لا آلية لمحاولة تسجيل أهداف ضد المناضلين أو محاولة لقطع الطريق في منتصف المسير …!!!
٣_ دعوتنا للسلطات الوطنية إلى ضرورة الرفع من مستوى التخليد والاحتفاء باليوم الوطني لمكافحة العبودية وجعله يوما وطني بامتياز تشارك فيه جميع الفعاليات الوطنية حتى يشعر كل موريتاني بوقعه الايجابي …
٤_ ضرورة التطبيق الصارم والحازم للقانون المجرم لممارسة العبودية والتكفل بالضحايا …
نواكشوط 18/03/2022 المكتب التنفيذي