الثلاثاء, 23 مايو, 2023
الرهان

مهلا لم التدافع نحو المذبحة/ محمدفاضل دمب

ستة عقود مضت من عمر موريتانيا وأهلها في انتظار دائم ومع كل ذكرى يتجدد الأمل ويكبر الحلم… أمل مواطن في توديع مر الحياة وحلم ساكنة طامحة لعيش أيام حلوة من خلال إشراكها في تسيير البلد وخدمته وتسيير إدارته و مرافقه العمومية بعد إخفاق شبه كلي للأنظمة السابقة التي تركت أشلاء الفساد في كل زاوية من زوايا الوطن.

 

إن أنظمة هكذا حالها مع البلد منذ النشأة وصولاً للحظة تسطير هذا الحرف الحزين ،تعهدت لنا بالقليل فأخلت بالكثير ونكصت عهدها طيلة السنين ومع ذلك بقي الأمل والحلم في عقلنا الجمعوي أصيل كأصالة آفطوط وساكنته التليدة!.

آفطوط تلك المنطقة المترامية الأطراف والمتنوعة بجمال وسحر الطبيعة مع ماحاق بها من نسيان حد التجاهل لعاصمتها باركيول القلب النابض ومركزاً ،مركز صنع القرار بآفطوط المهمش بفعل زيغ تفكير ساستها وسوء تدبيرهم وعوز القدرة اللازمة لتقويم أعوجاج المنطقة وما يجب أن تكون عليه الأمور أقتصاديا وأجتماعيا وسياسيا مع ما لآفطوط من دور مهم في المعادلة التي تحسمها المنطقة بالمجان أو لصالح الأنظمة وأصحاب الجيوب المثقوبة

التي سيرت البلاد.منذ فجر الوعي الى هذه اللحظات التي تتزين بمعالم عرس سياسي أصبح قاب قوسين أو أدنى ألا يحق لنا أن نتساءل ، ونحلل ،ونقيم الماضي والحاضر بأسلوب رزين ونستشرف المستقبل بطرح رصين، فتتولى الأسئلة التالية باحثة عن أجوبة: مهلا لم التدافع ياقوم؟لم التنافر والتسابق نحو وعاء التهميش؟ أم أن هناك أسرار غير تهميشنا لم نطلع عليها بعد يخفيها عنا هذا الوعاء؟

 

من سلسلة لماذا نحن خارج الدائرة