اختير المعارض الكيني، رايلا أودينغا، بشكل رسمي، مرشحا للانتخابات المقبلة، من قبل أكثر من عشرين حزبا سياسيا.
واتخذت الأحزاب السياسية المكونة لائتلاف “أزيميو لا أوموجا”، الذي تمخض عن “مصافحة” 2018 بين الرئيس أوهورو كينياتا ورايلا أودينغا، قرار دعم أودينغا في انتخابات 06 أغسطس 2022 خلال مؤتمر للمندوبين الوطنيين.
وكان الرئيس كينياتا قد أعلن رسميا دعمه لترشح أودينغا بعد مفاوضات سياسية مطولة مع ستيفن كالونزو موسيوكا، نائب الرئيس السابق مواي كيباكي.
وقال أودينغا، بعد تسميته في نيروبي مرشحا للأحزاب السياسية المشار إليها، “يعجز اللسان عن التعبير. أقبل بامتنان هذا التكليف. لقد سلمتموني راية حركة ديمقراطية وطنية جريئة”.
وأضاف، في خطاب قبول تكليفه، “سأعمل بدعمكم المستمر. فلم يكن أحد يظن أن الأحزاب التي كافحت على طرفي نقيض سنة 2013 ستصبح موحدة بهذا الشكل. لقد غيّر هذا المسار تاريخ سياستنا”.
وفي كلمته التي سبقت دعوة رايلا أودينغا إلى المنصة، أثنى الرئيس أوهورو كينياتا، من جانبه، على موسيوكا لموافقته على دعم أودينغا.وقال الرئيس كينياتا “لقد قررنا أن يكون تشكيل الحكومة ترتيبا جامعا”.
ورحب كينياتا بعشرات المرشحين المحتملين الذين كشفوا عن طموحاتهم السياسية لقيادة البلاد.
من جهته، أعلن أودينغا أنه سيقود جهود مكافحة الفقر وتطوير الإسكان وضمان حقوق النساء ومكافحة اليأس ودفع جهود تحقيق أجندة الشباب.
ووقعت “الحركة الديمقراطية البرتقالية” التي يقودها أودينغا، و”حزب اليوبيل” بزعامة الرئيس كينياتا، و”حزب الممسحة”، وأحزاب أخرى، على ميثاق الوحدة، مؤكدين دعمهم للمرشح أودينغا.
وسيواجه أودينغا، في الانتخابات الرئاسية نائب الرئيس، ويليام روتو، مرشح “التحالف الديمقراطي الموحد”.
وتعهد أودينغا كذلك بضمان الدعم الزراعي والتكنولوجيا الزراعية وإتاحة التأمين الصحي، وزيادة الدعم المالي لسلطات المحافظات الـ47 التي تضمها البلاد.
ووعد أيضا بمكافحة الفساد وضمان خدمات التعليم لجميع الأطفال في كينيا وتعيين الشباب بالمؤسسات العمومية الرئيسية أثناء فترة رئاسته.
وصرح أودينغا أنه سيواصل الدفاع عن مبدأ التوجه الإفريقي والتصدي لأزمة الديون العامة المتصاعدة.
وأعلن أن كينيا ستواصل الاضطلاع بأدوار هامة في السياسات القارية والعالمية، عبر مواصلة العمل بخارطة الطريق التي وضعتها حكومة الرئيس كينياتا.ولم يكشف أودينغا، حتى الآن، عن المرشح معه لمنصب نائب الرئيس.