الثلاثاء, 30 مايو, 2023
الرهان

تمبوكتو لؤلؤة الصحراء ( بمالي ) ترجمة محمد محمد فال نوح

تقع مدينة تمبكتو في قلب الصحراء الكبرى وهي واحدة من أكثر المدن الإفريقية شهرة في التاريخ يطلق على المدينة اسم “333 عالما” تأسست تمبكتو في القرن الخامس ميلادي وبلغت ذروتها الثقافية والاقتصادية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر

 

احتلت المدينة الصحراوية العتيقة مكانة مرموقة بين نظيراتها من خلال نشر العلم والثقافة كما كان بالمدينة جامعة سانكوري التي كانت تدرس العلوم الدينية والأدب والفلسفة اليونانية والقانون والطب …

 

أخذت تمبكتو اسمها من “بئر بوكتو” وهي امرأة من الطوارق عمرت طويلا

 

تعتبر تمكبتو احدى عواصم السودان الفرنسي قديما وتقع عند نقطة التقاء القوافل من الشمال والأساطيل من الجنوب مشكلة بذلك مركزا تجاريا يتفوق على مدينة ولاتة في موريتانيا التي لقبت ايضا من طرف بعض الدارسين ب (غانا غناتا) في القرن الثاني عشر ميلادي

 

كما كان بها إحدى الأسواق الكبيرة بغرب افريقيا حيث كان قبلة لمعظم القوافل كما كانت بها طبقة من الاغنياء والمتعلمون

الذين كانت لهم علاقة وطيدة بمدينة تمبكتو إذ قال احد حكماء السودان إن تمبكتو هي مكان التقاء السافرون وطالبي الرزق

 

ان طابع الخصوبة والثروة وانتشار العلم وازدهار المدينة مع جوانب أخرى شكل لوحة انفردت بها تمكبتو في قلب الصحراء غرب افريقيا

 

تطورت تمبكتو بشكل كبير في عهد كانجا (أو مانسا) موسى الذي حكم إمبراطورية مالي في القرن الرابع عشر ظل هذا الملك الأسطوري الذي كان من أغنياء عصره بفضل تجارة الملح والذهب كما اشتهر بكرمه أثناء حجه إلى مكة عام 1325 إذ كان متدينا وبناء أكبر مسجد في تمبكتو مسجد Djingareyber. عام 1469 ومن حكمه يعد بداية تاريخ المدينة وامبراطورية سونغوي وبداية النمو الاقتصادي الاستقرار الامني لتصبح تمبكتو المدينة الرائعة وعاصمة مملكة السودان (الغربي) كما خضعت المدينة للهيمنة والسيطرة حتى استقلال جمهورية مالي 1960 إذ أعطى قانون 2 مارس 1966 قانونا مشتركا لجميع المتلكات القديمة استقلال منح المدينة وضعية خاصة بموجبها تم اعتبار تمبكتو منطقة يرأسها حاكم يقيم في المدينة المعروفة بالثروة الحيوانية والعلوم الفكرية والروحية وهندستها المعمارية الأصلية جعلت من تمبكتو مدينة مرموقة صنفتها منظمة اليونسكو في قائمة التراث العالمي في عام 1988