على خطى البلدان المنكوبة التي عانت من ويلات الحروب و النكبات الطبيعية تصطف ديار باركيول في الطابور معلنة الانصهار، مقدمة أوراق التعاسة والنسيان و أحقية قيادة الباكيين.ليس أن على أديمها سفكت دماء أو أبتلعتها الأرض بفعل زلزال لكن فعل ساستها منذ فجر قديم قاد الديار والأكواخ والأعرش إلى ارتداء أثواب النكد والضنك المعشعش على الحياة العامة للناس.كان بالإمكان أن يكون باركيول جنة غنى بما تتوفر عليه من موارد قل انحصارها مجتمعة في غير باركيول إذ بباركيول مساحات شاسعة صالحة للزارعة وساكنة شابة وحاجة ملحة لاستغلال الموارد ومع كل هذا لم يتناغم الثلاث سالف الذكر، لتخطي عهود البؤس والفقر المخيم على الديار الباكية.!
… حالة الديار اليوم تحتم علينا تشطير عقول الفساد ودفنها في مزابل التاريخ وبناء عقول مستنيرة قابلة للنهوض واستعمار الأرض كما جاء في التنزيل الحكيم وبذلك نحقق شرط الإستخلاف والإنسانية والعصر المعيش. !
إن عزف أصحاب الورق على أوتار جهل وتخلف الساكنة قد شكل لديهم أنشودة يتداولونها بينهم كما تفعل “غانيات سفانا” بسنفونيات الظل وشكلت لدينا جرحا عميقا يأبى أن يندمل حتى أقتلاع الساسة وأعوانهم ونحر خاصرتهم بخنجر الإصلاح المسموم وكتابة تاريخا بديلا يبدأ بصباحيات الحقول وطوابير التعليم وأسرة المشافي.
إن ديار باركيول الباكية تنتظر منا الكثير الكثير من البناء والتعمير .
من سلسلة لماذا نحن خارج الدائرة.